لم تغب أسعار عقود عصير فاكهة البرتقال ودورها في ملعب “كورونا”. في ظل تداعيات مرض فايروس كوفيد-19 كورونا حول العالم، وتأثيره على النظام الاقتصادي العالمي الذي تسبب بخسارة للعالم بأكثر من 3 ترليون دولار في أسواق الأسهم والبورصات العالمية. فمنذ ظهور فيروس كورونا-19 في العشرين من يناير لعام 2020 وحتى نهاية مارس من نفس العام استمرت البورصة في الخسارة. وبحسب ما قالته BBC فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 23%. وانخفض مؤشر فوتسي في لندن إلى 25% ويعد هذان الانخفاضان أكبر الانخفاضات الفصلية منذ عام 1987.
عصير فاكهة البرتقال يسجل أعلى نسبة بالأسعار منذ 5 سنوات
لم تغب أسعار عقود عصير البرتقال ودورها في ملعب “كورونا”. حيث سجلت في نهاية شهر مارس لعام 2020 صعود بنسبة 30% لتصل في بورصة نيويورك إلى 121.65 دولار للعقد الواحد. ويمثل قياس حجم العقد الواحد بـ15000 رطل، وتسمى بالعقود الآجلة وتعني الأسعار التي سيباع بها المنتج في الاشهر المقبلة.
زيادة الطلب عليه مقابل النفط
لعب الطلب في ملعب كورونا دوراً مهماً في تغيير الأسعار، لتنقلب النتيجة لصالح البرتقال ضد النفط بعد الإقبال الواسع من قبل المستهلكين للبرتقال بحثاً عن مصادر لفيتامين C. كما جاء هذه الارتفاع بتغيير أنماط الاستهلاك التي سببها هجوم فايروس كورونا، اذ أصبح العالم أجمع يبحث عن مصادر تحتوي على فيتامين C لتقوية جهاز المناعة. يساهم كوب من العصير في القضاء على فايروس كورونا في بعض الحالات بسبب احتوائه على كمية وافرة من فيتامين C.
وفي الوقت الذي يشاهد العالم زيادة الطلب على فاكهة البرتقال والذي انعكس على ارتفاع أسعارها. يواجه النفط انخفاضاً حاداً بعد توقف حركة السيارات في أغلب دول العالم الذي فرضه الحجر الصحي. عدم الحركة والاختلاط والنقل من مدينة إلى أخرى، وتوقف الطائرات والبواخر أيضاً في نقل البضائع والسلع والخدمات نتيجةً لإغلاق المصانع بنسبة 80% في الدول الصناعية الكبرى. نتج عن الانخفاض الكبير على طلب الوقود كذلك غلق المصانع الكبرى للسيارات وغيرها في الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الصين الشعبية اللذين يشكلان كبرى البلدان المستوردة للنفط في العالم.
المراجع
مقال: حسين ناصر التميمي: مدونات الجزيرة – البرتقال يتغلب على النفط في زمن كورونا
لكثرة فوائد البرتقال عملت شركة ضفاف النهرين على ادراجه ضمن منتجاتها فروستي عصير حبيبات و دانس عصير (علبة كرتونية)